بقلم : حسن ممحفوظ
تعتبر عمليات زراعة الشعر من العمليات التي لاقت رواجًاهائلًافي السنوات الأخيرة والتي شاع استخدامها لكل من يعاني من مشاكل الشعر سواء تساقط أو صلع، حيث أصبحت من العمليات التجميلية الشهيرة ويرجح البعض هذه الشهرة الواسعة والنجاح الهائل إلى سهولة العملية وبساطتها ولكن في الواقع فهي عملية تجميلية دقيقة تحتاج إلى وقت طويل في الجلسة الواحدة قد تصل إلى ثمان ساعات ما بين التخدير والاقتطاف وفتح القنوات وزرع البصيلات، وإن لم يكن الطبيب على قدر عالي من الخبرة والمهارة لن تخرج العملية بالنتائج المرجوة. لمزيد من المعلومات عن إجراءات زراعة الشعر يمكنك زيارة موقع مشفى فيرا كلينيك veraclinic.net حيث يعتبر الموقع الرسمي لأكبر مشفى متخصص في زراعة الشعر في تركيا.
ووفقًا لإحصائيات الجمعية الدولية للجراحات التجميلية تصل نسب فشل عمليات زراعة الشعر ما بين 10 إلى 15% من العمليات التي تُجرى على مدار العام على مستوى العالم وهي نسبة ليست هينة بل نسبة هائلة بالنسبة لعمليات التجميل وترجع هذه النسبة في المستوى الأول إلى خبرة الطبيب ومهارته، هذا بالإضافة إلى قدرة المريض على اتباع جميع تعليمات الطبيب وغيرها من عوامل سوف نشرحها لك في السطور القادمة.
أسباب فشل عملية زراعة الشعر
على الرغم من التطور الطبي الهائل في مجال زراعة الشعر واستخدام تقنيات على أحدث مستوى متطور قادرة على التحكم في نتائج عملية زرع الشعر إلا أن هناك نسبة ضئيلة من العمليات التي يمكن أن توصف بالفشل حيث يخرج المظهر الخارجي غير ملائم لشكل الفرد أو ظهور مضاعفات أو الإصابة بعدوى وغيرها من النتائج التي تكون غير مرضية سواء للطبيب أو للمريض، ومن بين الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل عملية زراعة الشعر ما يلي:
- اختيار مركز تجميلي دون البحث عن خبرته في هذا المجال فلا يحمل أي تراخيص لمزاولة هذه العمليات من الجهات المسؤولة، كما أنه لا يستخدم التقنيات الحديثة المتطورة والتي من شأنها أن ترفع نتيجة العملية من الفشل إلى النجاح وتقلل من الإصابة بالعدوى، والجدير بالذكر أن هذه المراكز غير المعتمدة انتشرت في الوقت الحالي وتستخدم العديد من الإعلانات للترويج لها وجذب العديد من المرضى إليها.
- اختيار طبيب قليل الخبرة ولا شكّ أن العامل الأول لنجاح أي عملية هو الطبيب، وقد يكون هذا الطبيب لديه مهارة فائقة ولكن لا يملك الوقت الكافي لمتابعة العمليات بنفسه ويتركها لطاقم التمريض وبالتالي لن يستطيعوا اتخاذ بعض الإجراءات الضرورية مما يؤدي إلى فشل العملية أو الخروج بنتيجة غير مرضية.
- خوض عملية زراعة الشعر قبل وصول المريض إلى السن المناسب مما يجعل المريض أكثر عرضة لظهور بقع صلع جديدة في المستقبل ويُعد هذا النوع من العمليات بالعمليات الفاشلة.
- عدم الخضوع لجميع التحليلات اللازمة قبل خوض العملية وبالتالي لا يستطيع الطبيب معرفة كل شيء عن المريض وعن ظروفه المرضية مما قد يؤدي إلى حدوث بعض الاضطرابات أو السلبيات للعملية.
- عدم التزام المريض بكل التعليمات الصادرة من الطبيب مثل عدم تناول الأدوية في مواعيدها المضبوطة، الشعور بالحكة ومحاولة إزالة القشور التي تظهر بعد عدة أيام، استخدام مستحضرات تجميل لم يصفها الطبيب، وغيرها من أمور قد تؤدي في النهاية إلى فشل عملية زراعة الشعر والوصول إلى نتائج غير مرضية.
فشل عملية زراعة الشعر أمر وارد ولكن بنسبة ضئيلة جدًا خاصة عندما نتكلم عن زراعة الشعر في تركيا، وذلك لأنها عملية تجميلية من العمليات الدقيقة وأي اختلاف في النتيجة النهائية قد يؤدي إلى ظهور الفرد بمظهر غير لائق أو يتعرض للانتقاد مما يجعله يدخل في حالة نفسية صعبة وكان الأفضل له الاستسلام للواقع عن إجراء مثل هذه العملية، ولكن الامتثال إلى القواعد الدقيقة وقيام كلًا من المريض والطبيب بدوره على أكمل وجه يؤدي ذلك للوصول إلى النتيجة التي يتمناها الجميع.