كيفية التعامل مع ضغوطات العمل
كيفية التعامل مع ضغوطات العمل

كيفية التعامل مع ضغوطات العمل


بقلم/ د.دنيا فايز

إن العمل هو أحد المقدسات الحياتية التي لا استغناء عنها في أي وقت، فإنه الطريقة التي نتمكن منها من الحصول على المال.

و بالنقود نستطيع أن نتبضع من السوق ونشتري الملابس والحلوى، ونسافر للاستمتاع ونحصل على دورات تدريبية من أجل تطوير أنفسنا وعقولنا.

لكن لكلِّ شيءٍ ضريبة، وضريبة العمل مع الأسف هي الشعور بالضغوطات والتوتر والقلق المستمر.

لكن إن نظرنا بعين الواقع والمنطق سنرى أن الضغط والتوتر ينتشران في كل شيءٍ يحيط بنا وليس العمل فقط.

يتوتر الطالب عند خوض الاختبارات الدراسية، وتقلق الأم على ابنتها في حال تأخرها قليلاً عن موعد قدومها إلى المنزل.

وكذلك يتوتر الأب عندما يمرض الأبناء ويشعر بالخوف والقلق بشأنهم.

إذن فالتوتر والشعور بالضغط ليس مقروناً بالعمل فقط، ومع كلٍّ فإنه توجد حلولٍ لكل المشاكل بالحياة، ويوجد أيضاً سبيل للتعايش والتقليل من ضغوطات العمل.

لكن دعونا في البداية نطرح الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالتوتر في العمل...

أسباب ضغوطات العمل

  • انخفاض الرواتب.
  • زيادة الأعمال.
  • عدم وضوح الرؤية والهدف من العمل.
  • الشعور بالملل والرتابة.
  • فقدان السيطرة أو التحكم على اتخاذ القرارات.
  • التواجد في بيئة غير مريحة نفسياً.

إليك ترياق التعامل مع ضغوطات العمل

كيف أتعايش مع ضغوطات العمل؟

عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة، هذه بعض النصائح التي يمكن أن تفيد في التعايش والتعامل مع ضغوطات العمل:

حدد أسباب الضغط والتوتر

في بداية الأمر يجب أن تحدد الأسباب التي تؤدي إلى شعورك بالضغط والتي قد تكون:

  • التعامل المتسلط من مدير المؤسسة.
  • عدم توافر الموارد الملائمة للحفاظ على جودة العمل.
  • التصادم مع بعض الزملاء.

حاول حينها أن تفكر في حلولٍ لكل سبب من هذه الأسباب بدلاً من الاستسلام للضغط الواقع منها.

فكِّر بإيجابية

حاول ألا تهرب من أسباب الضغط بطرقٍ سلبية أو ضارة لصحتك ونفسيتك، فلا تحاول الإكثار من التدخين أو تناول المشروبات الغازية والأطعمة السريعة، ظناً أنك بهذا تنعش نفسيتك وتريح بالك قليلاً.

لكن حاول أن تخرج في نزهة مع الأصدقاء أو العائلة، فسيكون لهذا كبير الأثر على صحتك النفسية والجسدية.

مارس التمارين الرياضية

إن ممارسة التمارين الرياضية لها كبير الأثر في تحسين الصحة النفسية والشعور بالسعادة والقوة والمرونة.

حاول أن تمارس التمارين المناسبة لك بمفردك أو مع أحد أفراد الأسرة، يمكن لهذا أن يحسن من حالتك النفسية ويقلل من توترك.

استمتع ببعض الهوايات

أجل، نعيش الآن وسط مجموعةٍ من الضغوط والأحوال الاقتصادية المنخفضة تعمل على زيادة توتر الجميع.

لكن من أحد الوسائل التي قد تساعدنا على التعايش مع هذه الضغوطات هي ممارسة الهوايات المفضلة، مثل: القراءة أو الصيد أو الرسم.

احصل على قسطٍ كافٍ من النوم

إن السهر وتأخر موعد النوم أو عدم الحصول على قسطٍ كافٍ منه يمكن أن يتسبب في الإرهاق الجسدي وزيادة أعباء العمل وضغطه.

لذلك حاول أن تحصل على نومٍ هادئ ومريح لحوالي 8 ساعات متواصلة يومياً.

للمزيد: كل ما تحتاج معرفته عن علاج التوتر والقلق النفسي

حدد عدد ساعات العمل

ليس من الشيء الرائع أن تعمل طوال اليوم ثم تأتي إلى المنزل مرهقاً بشدة تود النوم لتكمل الأعمال في اليوم التالي.

إن لجسدك وأسرتك ونفسك عليك حقوقاً كثيرة، ويجب أن تعطي كلٍّ منهما حقه، حتى تنعم بالتوازن الصحي في الحياة.

لذلك حاول أن تحدد عدد ساعات عملك يومياً بحيث تتوازن مع باقي الجوانب.

مارس تمارين الاسترخاء

إن تمارين الاسترخاء لها قدرة رائعة على إعطاء جسدك وعقلك إحساساً بالراحة والسعادة والهدوء الجميل.

حاول أن تمارسها بمعدلٍ منتظم حتى تقلل من توترك وتزيد من حماسك للحياة.

يعد العمل من الأشياء المهمة في الحياة، لكن التوازن في كل الجوانب هو الأهم على الإطلاق.

المراجع:

https://www.apa.org/topics/work-stress